ياسمين الخطيب: ثأرت لنفسي من كل متحرش.. وأفخر بعقلي أكثر من جمالي

أينما ذُكرتِ كان الحديث عن جمالك، فهل يزعجك هذا الأمر.. أم تفخرين بكونك امرأة جميلة؟

لا توجد امرأة جميلة لا تفخر بجمالها وحتى الرجال، فالجمال نعمة، لكن ما يُزعجني أكثر هو حصري في زاوية كوني «امرأة جميلة»، فأنا أفخر أكثر بعقلي، أن يكون الحديث عن مقالاتي وآرائي وليس جمالي فقط.

هل لديك نية للعمل عارضة أزياء؟

العمل عارضة الأزياء ليس مطروحاً من الأساس لا في الصغر أو الآن، لا أحب هذه المهنة نهائياً ولست شغوفة بها، وقد استعانت بي علامات لكنها في النهاية مجرد إعلانات كما يفعل أي نجم وليست بالضرورة معتمدة على جمالي، فالإعلانات عادة ما تعتمد على الشهرة أكثر من الجمال.

يدعي البعض أنك دخلت المجال الإعلامي وكل رأس مالك الجمال.. كيف تردين؟

بشكل عام الجمال ليس له علاقة بالعمل في مجال الإعلام، فربما تكون المرأة شديدة الجمال لكنها لا تصلح للعمل فيه، لأن العمل الإعلامي يلزمه في المقام الأول الذكاء وسرعة البديهة، ومن ثم يأتي القبول بالنسبة للمشاهد، فالجمال ليس «باسبور» المرور إليه، وأنا في الأساس ابنة التلفزيون وهو الأمر الذي ربما لا يعرفه كثيرون، وقد تدربت في «ماسبيرو» لفترة كبيرة، بخلاف أنني عملت لفترة في قناة روتانا وترشحت لها من خلال مقالاتي وليس جمالي.

تشاركين في التمثيل للمرة الأولى عبر فيلم «2 طلعت حرب».. كيف جاءت الفكرة؟

عرضت عليّ أدوار كثيرة لكنني لم أكن متحمسة لها مثلما تحمست لـ«2 طلعت حرب»، أظن أنها فرصة تستحق خصوصاً أنه من إخراج الأستاذ مجدي أحمد علي ولدي مساحة كبيرة في الفيلم في دور البطولة، فالسيناريو والإخراج حمساني للمشاركة في العمل، بخلاف نجوم العمل الذين تحمست للعمل معهم في أول تجربة تمثيلية ليّ، كما أن قصة العمل تدور في فترة الستينيات وهي فترة أنا «مفتونة» بها.

هل تنوين المُضي قُدماً في مجال التمثيل؟

أنا فخورة بمشاركتي في فيلم «2 طلعت حرب»، ودائماً أقول حتى لو أصبح هذا الفيلم تجربتي الوحيدة فأنا فخورة به، لكن على صعيد آخر أُشارك حالياً في عمل مسرحي من إخراج الأستاذ مراد منير، وأرى أنني أسير بخطوات بطيئة، وفي النهاية الحكم للجمهور عند عرض هذه الأعمال.

تخوضين معارك نسائية، فما الدور الحقيقي الذي تلعبه ياسمين لخدمة قضايا المرأة؟

في الأساس لا أفضل وصف «كاتبة نسوية»، أعتقد أنني أقوم بالدور العادي الذي يمكن لأي امرأة عاقلة القيام به، وليس بالضرورة أن تكون هذه المرأة شديدة التمرد مثلاً، وهذا دوري ككاتبة في ما يخص المرأة، أن يُساهم قلمي في نصرة المرأة، وإلقاء الضوء على قضاياها.

هل الإعلامي تامر أمين أول من ساعدك للظهور الإعلامي، حيث يقول البعض إنه كلما ذهب لمكان أخذكِ معه.. ما تعليقك؟

بالعكس ليس تامر، كنت أعمل في روتانا وانتهى تعاقده فيها بالتزامن مع انتهاء تعاقدي أيضاً وتعاقد هو مع قناة الحياة، ولم يكتمل مشروعي مع قناة جديدة، وبعد فترة تعاقدت مع النهار ثم تعاقد هو أيضاً معها بعد فترة وجيزة، ومن هنا حدث الخلط.

ترين أن البرامج السياسية لا تناسبك.. لماذا؟

هي لا تناسب الجميع وليس أنا فقط، فأنا أرى أن كل البرامج السياسية أصبحت إخبارية ولا تناسب الفترة الحالية، الناس أُصيبت بتخمة منها منذ يناير 2011 وحتى الآن، بالعكس البرامج الاجتماعية تلقى قبولاً أكبر لدى المشاهدين.

أنت بصدد تقديم برنامج جديد على فضائية النهار، ما أهم ما يميزه؟

أعتقد أن برنامجي سيكون مفاجأة لكن بوجه عام البرامج الاجتماعية ليست قائمة بشكل خاص على استضافة النجوم أو الموضة مع التأكيد أن ذلك أيضاً شق مهم، أما برنامجي فلن يتضمن فقرات «فاشون»، حيث سأناقش في فقرته الأساسية مُشكلاتنا الحياتية بهدوء وعقلانية.

هل حققتِ كل طموحاتك في مجال الإعلام كمذيعة؟

طموحي ليس له سقف، فالإنسان لا بد أن يكون لديه شغف كبير بعمله لكي يستمر.

من الأقرب لياسمين الخطيب؛ ياسمين الفنانة التشكيلية أم الممثلة أم المذيعة أم الكاتبة؟

جميعهم أقرب لي، وأنا دائماً أرى أن تعدد أصول الموهبة بالنسبة للفنان هو الأصل، أحب نفسي فنانة تشكيلية بنفس القدر مذيعة وبنفس القدر فنانة تشكيلية وحتى ممثلة رغم أنها خطوة جديدة على حياتي العملية.

لك رؤية خاصة فيما يتعلق بالتحرش، هي أن ملابس المرأة ليست سبباً، وأنك تأخذين حقك من المتحرش على الفور..

كانت تلك وجهة نظري قبل سنوات، فكنت أنصح كل فتاة بأن تواجه المُتحرش على الفور بأنه “حرامي” لأنه لم تكن موجودة حالة الرفض المجتمعي الموجودة الآن، وكانت أي فتاة تعبر عن رفضها لفعل التحرش كان يتم اعتبارها جريئة لدرجة “الوقاحة”، كان هناك تعاطف مع المُتحرش بعكس حالة الرفض المُجتمعي الموجودة الآن، فكل فتاة تجد التضامن الكافي من الناس في الشارع لاصطحاب المُتحرش لأقرب قسم شرطة، وسوشيال ميديا ساهمت في نشر الوعي ضد التحرش وأصبحت الفتيات يُعبرن عن رفضهن للتحرش مع تضامن مجتمعي كبير.

هل تعرضتِ للتحرش من قبل؟ وكيف كان تصرفك؟

تعرضت “كتير” وفي كل الأحوال لم أترك حقي في مواجهة المُتحرش، هناك حالات كنت أحصل فيها على حقي في اللحظة نفسها وأخرى كنت أؤجل ذلك لكنني لم أتنازل أبداً عن حقي في المواجهة.