حددت هوية 1000 مجرم فار.. ما هي تقنية الإنتربول لـ«سمات الوجه»؟

تستخدم أجهزة إنفاذ القانون حول العالم تكنولوجيات متفاوتة التطور والفاعلية لتحديد سمات ومعالم الوجه البشري بهدف التحقق من هوية الأشخاص ذوي الأهمية بالنسبة لها.وتمتلك المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول» منظومة لتحديد سمات الوجه تم تجميع قاعدة بياناتها من صور لوجوه من 179 بلداً، ما يجعلها «قاعدة بيانات جنائية عالمية فريدة من نوعها»، وفق موقع الإنتربول.ويمكن لهذه المنظومة، إذا استُخدمت بالاقتران ببرمجية بيومترية مؤتمتة، تحديد هوية شخص أو التحقق منها من خلال مقارنة وتحليل أنماط سمات الوجه والملامح وأشكالها وأبعادها.وحسب الإنتربول، جرى تحديد هوية أكثر من 1000 شخص من المجرمين والفارّين وذوي الأهمية الخاصة والمفقودين منذ إطلاق منظومة الإنتربول لتحديد سمات الوجه في عام 2016.وبخلاف بصمات الأصابع والبصمة الوراثية، التي لا تتغير خلال حياة الشخص، تأخذ برمجية تحديد سمات الوجه في الاعتبار عوامل مختلفة، مثل: التقدم في السن، الجراحة التجميلية، مستحضرات التجميل، آثار تعاطي المخدرات أو التدخين، وضعية الشخص.وتعمل المنظومة استناداً إلى صور جيدة النوعية، حيث إن الصور منخفضة أو متوسطة النوعية قد يتعذر تقصّيها وإذا أمكن تقصّيها فقد تؤثر هذه النوعية سلباً إلى حد بعيد في دقة البحث وفي النتائج نفسها.وحسب موقع «الإنتربول» فإن الصورة الشخصية الاعتيادية في جواز السفر المقبول من منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، تعد خياراً مثالياً «فهي صورة أمامية للشخص المعني، مع إضاءة موحّدة تغطي كامل الوجه وخلفية محايدة».وعندما يتم إدخال صورة وجه في المنظومة للمقارنة، «يتم ترميزها تلقائياً بواسطة خوارزمية وتقارَن مع ملفات الصورة المسجلة في المنظومة. والنتائج هي قائمة صور مرشحة لأكثر المطابقات احتمالاً».وتتم عملية تدقيق الصور ومقارنة الوجوه عبر عدة مراحل وذلك للعثور على خصائص فريدة يمكن أن تؤدي إلى احتمالات: «صورة مرشحة محتملة»، «لا صور مرشحة» أو إلى نتيجة «غير حاسمة».وتحال هذه المعلومات إلى البلدان التي زودت بالصور، أو التي قد تكون معنية بالسمات أو بمطابقة البيانات. ثم تُعامَل الإشعارات بما ينسجم ونظام الإنتربول لمعاملة البيانات الذي يضمن قانونية وجودة المعلومات وحماية البيانات الشخصية.إن جميع صور الوجوه في النشرات والتعاميم التي تطلب البلدان الأعضاء إصدارها يتم تقصّيها وتُخزن في منظومة تحديد سمات الوجه، شريطة أن تستوفي معايير الجودة الصارمة اللازمة لتحديد سمات الوجه.ويمكن للبلدان الأعضاء أن تطلب إجراء تقصٍّ من نوع «البحث فقط» في المنظومة، وذلك على سبيل المثال للأشخاص ذوي الأهمية الخاصة في المطارات أو المعابر الحدودية الأخرى. وتصدر النتائج بسرعة لتيسير اتخاذ إجراءات المتابعة بشكل فوري، ولا تُسجَّل الصور في المنظومة.ويضيف موقع «الإنتربول» أن المنظمة تعمل على تطوير التكنولوجيا واتباع أفضل الممارسات عبر فعاليات من قبيل ندوة الإنتربول الدولية المتعلقة ببصمات الأصابع وتحديد سمات الوجه التي تُعقَد كل سنتين للخبراء من جميع أنحاء العالم، واجتماعات لفريق الخبراء العامل المعني بتحديد سمات الوجه التي تنظم مرتين في السنة، فيما أصدر فريق خبراء الإنتربول دليلاً لأفضل الممارسات المتعلقة بجودة صور الوجه ودقتها.


Source link